الاحـد 10 جمـادى الثانى 1434 هـ 21 ابريل 2013 العدد 12563







سجالات

السنيّة السياسية في ضوء التمدد الإيراني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي


  في حلقة اليوم من سجالات نتناول موضوع «السنيّة السياسية في ضوء التمدد الإيراني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي». ونطرح سؤالين على أربعة من الخبراء والمتابعين. السؤال الأول هو: هل هناك حقا مشروع سياسي سنّي جاهز للوقوف في وجه التمدّد الإيراني؟ ويجيب عليه الباحث والكاتب العراقي الدكتور حيدر سعيد، والكاتب
هل هناك مشروع سياسي سنّي في وجه التمدّد الإيراني؟

حيدر سعيد
نعم ... بل مشروع مزدوج لمواجهة النزعة الإمبراطورية الإيرانية ولحفظ الدولة العربية
  الصراع بين إيران والدول العربية ليس جديدا. وحين سمّى صدّام حسين، والخطابُ الرسمي العراقي، حربَ العراق مع إيران في ثمانينات القرن الماضي باسم «قادسية صدّام»، كان يريد أن يضع هذه الحربَ في سياق صراع يعود إلى بواكير الإسلام والفتوحات الإسلامية، وأن حرب الثمانينات هي نقطة متجددة في هذا الصراع. ولكن هذا، أيضا وقبل ذلك ربما، يكشف عن شعور عربي عميق بأن الصراع مع إيران هو صراع تاريخي أزلي. وقد شهد القرن العشرون موجات من هذا الصراع، ولكن في كل مرة يُعاد تعريف الصراع وهوية المتصارعين: مرة بأنه صراع قومي إيراني عربي، ومرة بأنه صراع آيديولوجي بين إيران الإسلامية والدول العربية العلمانية، وأخيرا بأنه صراع طائفي بين إيران الشيعية والدول العربية السنّية. الصراع، كأي صراع، هو على خطوط المصالح والنفوذ، غير
 

أحمد الغزّ
لا لا يوجد مشروع سنّي مضاد.. فحتى تركيا لديها نزعتها القومية
  هل هناك مشروع سنّي في مواجهة المشروع الشيعي؟ الجواب الطبيعي هو لا يوجد مشروع مضاد، لأن المشروع السّني بكل تجلياته هو الوجه الأخر للمشروع الشيعي لأن كليهما مشروع واحد.. متكرر وإن بأوجه حديثة.. وقضايا جديدة، إلاّ أنّه بالأصل هو تطلّع كلّ من فارس وتركيا للسّيطرة على المنطقة العربية، وذلك من خلال استتباع شعوبها.. سنة وشيعة.. لدولة الجوار القوية ذات المذهب الواحد.. فإيران الشيعية عمق للشيعة العرب.. وتركيا السنية عمق للسّنة العرب. إنّ عناصر المشروع المضاد تكون بإدراك المستهدف من هذه القوة الإقليمية أو تلك. وإذا تعمّقنا بأسباب الاستلاب المذهبي لدى الشخصية العربية، فإنّنا نجد أنّ الشخصية المستلبة سقطت عندها الهوية الوطنية، أي الانتماء للوطن أو الدولة التي يحمل جنسيتها.. ثم سقوط الهوية العربية، أي تلاشي
 
... وهل المواجهة حتمية بين منطق «المهادنة» الإخواني ومنطق «التصدّي» الجهادي؟

كمال بن يونس
نعم ... المواجهة حتمية بين تياري المهادنة والرفض
  أكدت أشرطة الفيديو التي بثّتها الفضائيات والمواقع الإلكترونية العالمية حول إطلاق صواريخ من قبل مسلّحي «الجيش الحرّ» السوري على مواقع حزب الله اللبناني أن المواجهات السياسية والمسلحة بين فصائل من «تيارات الإسلام السياسي الراديكالية» أصبحت أمرا واقعا وخيارا حتميا. وتزداد خطورة سيناريو المواجهة العنيفة داخل التيارات الإسلامية، إذا سلّمنا أن الغالبية الساحقة من الشباب والمثقفين والسياسيين والنشطاء الذين آمنوا يوما بـ«الاتجاه الإسلامي المعاصر» وجدوا أنفسهم مهمّشين و«تائهين» بين التيارين الجهادي «المتشدد» والإخواني «المهادن».. بين قناعاتهم «الطوباوية» وتناقضات «لوبيات مصالح ونفوذ» جلها مهددة بالفشل وجر المنطقة نحو مزيد من «الفوضى الخلاقة».. ومن خلال استقراء المستجدات في المشهد السياسي والديني في
 

أسامة رشدي
لا ... مواجهة المد الشيعي لا تتطلب القطيعة الكاملة مع إيران
  يمكن القول إن الجماعات السلفية والجهادية لا تملك رؤية استراتيجية لجهة التعامل أو التعاون مع إيران، ولكن يجب علينا أن نعترف أيضا أن مواجهة المد الشيعي لا تتطلب في الوقت ذاته القطيعة الكاملة مع العاصمة طهران، لأن وجود العلاقات مع إيران يتيح إمكانية التأثير في المواقف الإيرانية المحيطة بنا. هذا طبعا لا يغني عن ضرورة الاستعداد لبناء قوتنا العربية، لأن إيران تعمل على قوتها الموجودة حاليا منذ أكثر من 30 سنة، ولا تتوقف. أما نحن كعرب فقد فشلنا أن نفعل الشيء نفسه. أما من جهة جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، فيجب الاعتراف بأنهم يهادنون إيران لأنهم يشعرون بانحسار الدعم العربي لهم، بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. بل يشعر الإخوان أيضا أن الدعم العربي يوجه إلى قوى مناوئة لحكمهم في مصر. وبالتالي،
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»